آرسين فينغر يشيد بوليد الركراكي في مناظرة استثنائية بالدار البيضاء

شهدت مدينة الدار البيضاء، مساء الأربعاء، مناظرة رفيعة المستوى ضمن فعاليات Challenge Leadership Show، الحدث الذي نظمته Les Éditions de la Gazette بمسرح ميغاراما. وقاد هذا اللقاء الفريد الإعلامي المخضرم ميشيل دينيزو إلى جانب آرسين فينغر، حيث تناولا مفاهيم القيادة وأسرار النجاح.

تكريم مستحق وانطلاقة مؤثرة

افتُتحت الأمسية بكلمة كمال لحلو، الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية المنظمة، الذي حظي بتكريم خاص عبر فيلم وثائقي قصير، يسلط الضوء على مسيرته المهنية الغنية.

وليد الركراكي.. نجم الأمسية بامتياز

على الرغم من حضور العديد من الشخصيات البارزة، إلا أن الأضواء تسلطت سريعًا على وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، حيث تلقى إشادات واسعة من آرسين فينغر الذي لم يتوقف عن الثناء على عمله وإنجازاته.

وقال المدرب الأسطوري لنادي أرسنال:
“مع وليد الركراكي، لم يعد هناك داعٍ للحديث عن معنى القيادة، فهو يجسدها بكل تفاصيلها”، مؤكدًا أن الركراكي قاد المغرب لإنجاز تاريخي بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022.

وأضاف فينغر: “يمكنك معرفة مدى قوة الفريق من خلال وجه مدربه. وليد نجح في توحيد لاعبيه، ومنحهم قوة ذهنية لا تتزعزع، وهذه ميزة لا يمتلكها الجميع.”

المغرب أمام اختبار الضغط الجماهيري

تطرق فينغر أيضًا إلى أحد أكبر التحديات التي يواجهها المنتخب المغربي، وهو التعامل مع الضغوط الجماهيرية، مشيرًا إلى تجربة قطر في كأس العالم 2022، حيث قال:
“قدمت قطر نسخة رائعة من المونديال، لكنها لم تتمكن من تحقيق النجاح مع منتخبها الوطني بسبب الضغط الهائل. على المغرب أن يظهر بصورة مشرفة تحت قيادة الركراكي، ونحن واثقون من قدرته على إدارة هذا التحدي.”

حوار شيق ونصيحة ثمينة من فينغر للركراكي

وفي ختام الأمسية، طرح وليد الركراكي سؤالًا على فينغر قائلاً: “كيف تمكنت من البقاء 22 عامًا مدربًا لأرسنال؟”، فرد فينغر بابتسامة ودودة: “أتمنى أن تبقى مع المغرب لنفس المدة!”، قبل أن يقدم رؤيته حول الاستمرارية في عالم كرة القدم.

القيادة.. مزيج من الرؤية والالتزام

خلصت الأمسية إلى حقيقة واضحة: القيادة ليست مجرد موهبة، بل هي التزام، وقدرة على إدارة الفرق برؤية استراتيجية طويلة المدى، وهي القيم التي يؤمن بها وليد الركراكي تمامًا، ويتشاركها مع آرسين فينغر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *